Jawahirul Adab Karya K.H. Ahmad Nawawi Bulumanis, Pati

Table of Contents

 حَمدًا لِـمَن عَلَّمَنَا خَيرَ الأَدَبِ 1 بِهِ تَـمَـيَّزنَا عَنِ البَهَائِمِ

وَصَلِّ رَبِّي لِلحَمِيدِ سِيرَتُهُ 2 مُحَمَّدٍ نَصَّ بِهِ ذُو القِدَمِ

وَآلِهِ الأَطهَارِ وَالأَصحَابِ مَن 3 بِخَلقِهِ العَظِيمِ طَوعًا يَنتَمِي

وَبَعدُ فَالأَدَبُ نِصفُ الدِّينِ إذْ 4 بِتَركِهِ يَفسُدُ نَظمُ العَالَمِ

ذَا إن تَكُن مُتَعَلِّمًا فَامتَثِلَن 5 مُعَلِّمًا فِيمَا يَحِلُّ وَعَظِّمِ

فَابدَأْ تَحِيَّةً لَهُ عِندَ اللِّقَاءِ 6 وَاحرِصْ بِمَا يُسِرُّهُ وَسَلِّمِ

وَعِندَهُ اجلِسْ بِالأَدَبِ مُطرِقًا 7 مِثلَ الصَّلَاةِ وَاحذَرِ الَّذِي حُمِي

وَاصغِ كَلَامَهُ وَفِي المَـلَلِ لَا 8 تَسأَلْ وَدَعْ عَنِ الـمَقَالِ العَقِمِ

وَلَا إلَى مَن فِي الوَرَى تَلتَفِتِ 9 وَلَا تَسأَلْ عَلَيهِ مَالَم يَعلَمْ

وَقُم مُعَظِّمًا إذَا رَأَيتَهُ 10 وَاقبِلْ وَقِفْ حَرفَ السَّبِيلِ المَزحَمِ

وَاستَعِدِ المَحَلَّ فِيهِ يَدرُسُ 11 قَبلَ قُدُومِهِ لِتَوقِيرٍ سُمِي

وَاصغِ لِدَرسِهِ وَأَنتَ تَكتُبُ 12 فَاشبَكْ صُيُودَهُ بِحَبلِ القَلَمِ

وَاطهُرْ مِنَ الأَحدَاثِ فِيهِ وَالـخَبَثْ 13 وَانظَرْ بِفِكرٍ فِي الكِتَابِ الـمُنظَمِ

وَظُنَّ فِي أَفعَالِهِ قَد ظَهَرَتْ 14 مُنكَرَةً خَيرًا وَأَنتَ تَعتَمِي

وَعَظِّمِ الَّذِينَ مِنهُ تَعَلَّقُوا 15 كَابـنَائِهِ أَزوَاجِهِ وَالـخَادِمِ

وَالكُتُبَ وَالشَّرِيكَ وَقِّرْ وَاثبِتَنْ 16 إيثَارَهُ أَمرًا عَلَيكَ قَدِّمِ

وَدُمْ عَلىَ الطُّهرِ لَدَى الدَّرسَ وَلَا 17 تَترُكهُ سَحرًا لِلحَدِيثِ المُعظَمِ

وَاغتَنِمِ الدُّعَا بِخَيرٍ فِيهِ ثُمّْ 18 بَعدَ الفُرُوضِ بِالتَّضَرُّعِ السَّاهِي

وَدَاوِمِ القُرآنَ طَرفَي يَومِكَ 19 وِردًا إذِ العُلُومُ مِنهُ تَنتَمِي

وَأَكثِرِ الصَّلَاةَ لِلنَّبِي وَذَا 20 مِفتَاحُ أَسرَارِ العُلُومِ فَاعلَمِ

وَاستَغفِرَنْ لِوَالِدَيكَ وَلَهُ 21 يُبَارِكُ الرَّبُّ عُلُومَكَ فَاهتَمِ

وَاجتَنِبِ الكَسلَانَ فِي طَاعَتِهِ 22 وَسَيِّءَ الخُلقِ وَأَهلَ الكَلَامِ

وَعَابِدَ الفَقَاءِ وَالبَطنِ وَذَا 23 حُمقٍ وَكِبرٍ وَالطَّبَاعُ تَنتَمِي

فَاصحَبْ شَفِيقَ دِينِهِ قَد أَكبَرَ 24 أَحوَالُهُ لِهِمَّةِ التَّعَلُّمِ

وَالعُجُبَ وَالرِّيَاءَ وَالسُّمعَةَ دَعْ 25 وَحُبَّ جَاهٍ وَالرِّيَاسَةَ اهدِمِ

وَالحِقدَ وَالحَسَدَ وَالتَّعَاظُمَ 26 بِنَسَبٍ أَو حَسَبٍ فَتَعتَمِي

وَكَثرَةَ الأَكلِ وَنَومَ الصُّحبَةِ 27 تُورِثُ فَقرًا مَعَ جَهلٍ مُظلِمٍ

وَالطِّيبَ مَعَ نَظَافَةِ اللُّبسِ البَدَنْ 28 دَاوِمْ فَزَادَ العَقلُ مَعَ زَيلِ الهَمِّ

وَاحرِصْ وَجِدَّ وَاجتَهِدْ وَاصبِرْ عَلَى 29 أمرّحالٍ فِيهِ طَمعُ الأَعظُمِ

وَانوِ بِهِ إزَالَةَ الجَهلِ وَأَنْ 30 تَعلَمَ أَحكَامَ الإلَهِ تَعظُمِ

وَالإمتِثَالَ وَالعِبَادَةَ بِهِ 31 وَإنْ عَلَا الدِّينُ بِنُورِ العَالِمِ

وَقَدِّمِ العَينَيَّ كَالعَقَائِدِ 32 وَالوَاجِبَاتِ لِلصَّلَاةِ فَافهَمِ

وَأَحوَالَ القُلُوبِ دَومًا ثُمَّ مَا 33 تَحتَاجُ حَالًا فِعلُهُ لاَتَـهِمِ

وَمَن بِدَارَينِ النَّجَاةَ قَصدُهُ 34 فَليُحسِنِ الإتبَاعَ خَيرَ العَالَمِ

ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِلنَّبِي 35 وَآلِهِ وَصَحبِهِ كَالأَنجُمِ

وَالحَمدُ لِلهِ الَّذِي قَد نَفَعَا 36 لِطَالِبِ العُلُومِ مَا فِي الأَنظُمِ

أَبيَاتُهُ سِتٌّ ثَلَاثُونَ حَوَتْ 37 جَوَاهِرَ الأَدَبِ لِلمُتَعَلِّمِ